إضراب6إبريل.. خطوة للأمام

ستدور حوارات فيما بعد عن هذا اليوم ،، الكثير منها سيكون طنطنة فارغة عن عدم السير وراء عفوية الجماهير الغاضبة ،، وبعضها الآخرعن عدم جدوي التظاهرات والإضرابات ،، وسينادون بوجوب توعية جموع الشعب قببل الخروج للشارع ....!!!!!لا يحضرني الآن من كل ما قرأت سوي جملة واحدة كتبها لينين في كتاب( ما العمل؟) وهي .... يجب أن نحلم . ولكن هذا الحلم لا يجب أن يكون خيال شاعر ولا أوهام مسحور ، ولكنه حلم جموع الشعب الذي هو رغم بساطته وعدالته أصبح بعيداً كل البعدعن واقع مؤلم بغيض ...لابد لهذا الحلم أن يساير آمال البسطاء وأمانيهم ..هو الذي سيحول الإحساس الظلم والقهروالجوع إلي عمل يهز أركان النظام الحاكم البغيض ،، بل ويطيح بها إلي غير رجعة .إن سطوة الحلم الشعبي يوم 6 إبريل أضطر النظام العسكري الفاسد إلي حرق مدينة المحلة وإطلاق الرصاص الخي فى الشوارع وتخولت المدينة الصناعية إلي مدينة تحت الاحتلال تقاوم المحتل الحجارة في مواجهة الرصاص وقنابل الدخان ..كان حلم الشعب في هذا اليوم إضراب يوفر الخبز ويوقف إرتفاع الأسعار فإذا به يكشف اللثام عن وجه نظام مبارك القبيح ويكشف عصابة اللصوص التى نهبت أموال الشعب ومقدراته لتزداد أرصدتهم فى البنوك ويقيموا مستوطنات لذويهم فى شرم الشيخ...الأعجب من ذلك أن شعارات المظاهرات التى واجهها النظام بالقمع ، كانت واضحة جداً ووتساؤلات بسيطة لم يستطع النظام الإجابة عليها بغير العصا ..مثل ::: أين عائدات قناة السويس والسياحة ؟؟ أين ذهبت أموال الخصخصة ؟؟ لماذا تصدرون الغاز إلي إسرائيل بينما لا يجد الشعب الخبز ؟؟ لماذا لا نزرع القمح بدلاً من الكنتالوب؟؟ أين ضرائب شركات أحمد عز وساويرس وحسين الجمال ؟؟؟هذه التساؤلات رغم بساطتها هي دليل علي نمو الوعي الجماهيري إلي جانب مشاعر السخط والاستياء .إن الفقر والجوع في مصر يدفع أبخرة الثورة من معدتها إلي عقلها ...علينا ألا نستسلم لمشاعر الهياج الجماعي لأنها قد تؤدى بتا إلي إلي اليأس والتعود علي وضعية الظلم والجوع ،، أو أنها ققد تتوجه ضد مصدر القهر المباشر القريب الذى يؤدى إلى التخريب والنهب ويقزم النضال الاجتماعي إلي مظهر من مظاهر الانتقام تكون نهايته الدمار للشعب ذاته ،، وولكن الواجب علينا أن ندعمها ونوجهها ...لابد لكل العناصر الواعية أن تستغل الانتفاض الغضب الشعبي كمجال للتوعية وحمل الأهداف الثورية إلي تلك الجماهير المنتبهة شكل عفوى ..ومن خلال حركة الشارع يمكن شرخ الأسباب الحقيقية للبؤس الشعبي ،، حقاً لاينغي علينا الاستسلام للعفوية العبثية ، ولكن لنتحرك في سبيل عفوية توجهها الشعارات الواعية التي تعر عن وعي وإرادة وشوق الملايين من المصريين ...إن الذين يدعون إلي فتح كتاتيب يتلقن فيها الشعب الوعي هم أعداء الشعب،،، إن أمثال رفعت السعيد وأتباعه وحزب (ت ث )المشؤميقفون في صف النظام الاستغلالي الاحتكاري ضد الشعب الكادح الجائع..إن أبلغ الدروس التي لقنها عمال غزل المحلة والمضربون المصريون لكل الأوساط السياسية والشعبية هي أن الشع المصرى اليوم ينقسم إلي فيقين واضحين كل الوضوح ،، ينقسم إلي ( نحن وهم )نحن الشعب وهم الحكام ، نحن المظلومون وهم الظالمون،،نحن الفقراء وهم الأغنياء ،، نخن الجوعى وهم المتخمون ،، نخن الشرفاء وهم اللصوص،،،هذا الدرس الذي يعيد الاعتبار لحكمة ماو تسي تونج الشهيرة :: لايوجد مكان وسط إما مع الشعب أو ضد الشعب )...... هذا هو الوعي الذي ينبغي ترسيخه منخلال الاحتجاجات والمظاهرات والإضرابات..حقاً إن الاندفاع في ذيل الأحداث عثية ،، ولكن ينبغي أن ندرك أن الانعزال عنها بحجة بث الوعي خيانة وخداع للجماهير ....أن الحركات العفوية إذا توافر لها من خلال حركتها قيادات ثورية واعية ستسير وراءها هى أيضاً بشكل عفوى ...لقد انتبه المارد ،، ولكنه لم يتحرك بعد ،، إن تيار الطاقة الثورية الشعية قد بدأ لذلك يجب دعمه وتأييده وتوجيهه لأفضل النتائج بأفضل الأساليب،،، لابد من تقنين الاندفاع الغريزى الغاضب من خلال الإبداع الثورى الواعي حتىلا تتحول كل التضحيات الشعبية إلي سوق قام ثم انفض ..لقد نجح اضراب الأحد السادس من إبريل شكل أذهل حتي أصحاه والداعين إليه ،، وذلك أدلة واضحة للعيان مهما حاول المتثاقفون تقليل قدؤه ..-بدأت الحكومة من يوم 2/4 في التصريخ وقف ومواجهة الغلاء ..-مبارك يخمل حكومة نظيف المسؤلية -مبارك يناشد التجار عدم رفع الأسعار علي إخوانهم المواطنين -خفض أسعار عض السلع -إلغاءالجمارك عن الأسمنت والأرز ووقف تصديرهما .-توقف مشروع إلغاء الدعم إلي أجل غير مسمى ..-التهديد المواجهة الحازمةللمضربين والمتظاهرين .-إصدار بيانات تحذيرية فى المصالح الحكومية بتشديد العقوبة على الغياب في 4/6.كل هذا سبق الاضراب أما يوم الاضراب وما بعده ....-رفع درجة الاستعداد الأمني في جميع المحافظات ..-نشر قوات الأمن في الميادين العامة في جميع المحافظات ..-قمع إضراب المحلة مما نتج عنه مقتل مواطنين وجرخ المئات ..-أعتقال الآلاف من الشباب على مستوى الجمهورية ..-تلفيق التهم لمنظمى الإضراب..-حريق المحلة...-زيارة وفد علي رأسه رئيس الوزراءللمحلة ..-منح عمال غزل المحلة مكافأة 30 يوم...!!!!!!!!-الإعلان عن نوايا تغيير حكومة نظيف التي فشلت في تأدية دورها..لقد ساهم الإضراب فى تحريك التجمعات الراكدة وتعميم الحركة من خلال التأثير المعدى لنشاط الفئات المنتفضة والمضربة لذلك علينا الآن ....جمع جداول الاحتجاج المبعثرة من كل الفئات ،، ودعم حركات الغضب الشعبى،، ودمج أهدافهافى حركة واحدة ذات شعارات محددة ،،ومواجهة وإسقاط اللفتات الكاذبة التي يرفعها النظام وأدعياء السياسة لتضليل العامة والبسطاء في سبيل وعي ثورى واحد وحركة شعبية واحدة الإسكندرية 9/4/2008