Saturday, December 15, 2007

تمر حنة

هناك تحت ظل شجرتى صفصاف متعانقتين يرقد جدى ، وفى كل مرة كنت أتوجه فيها لزيارته أشعر رعباً يتخلل أوردتى فأقف بعيداً فى مواجهة شجرة التمر حنة...التى كانت دائما تريد أن تخبرنى عن أشياء لا أفهمها من عالم الغيب .....!ا كل تلك الحيرة تغمرنى ... ما بين المشاركة فى الحياة والجلوس على مقاعد المتفرجين ،،،،،، لاشئ غير هذه الحيرة المشتاقة بين أرفف الروح السماوية ، وطباقها النارية ، وجسدية ترابيتها ....ا كل هذا التنوع والاختلاف يصب ذات الرعب .. هو نفسه الذى شعرت به يوم أن ولت ظهرها ورحلت باتجاه مقبرة مجهولة لشخص لم يعد أحد يعرفه ...سيرقد هناك ، فى هذا المكان الأثيرى تحت أقدام شجرة التمر حنة ...ا كانت كل صباح تغسلنى وترقينى وتمسح أعضائى بيديها وهى تقرأ الأسماء الحسنى فنقشت فى محرابها صلواتى ..... أنتِ أجمل الأشياء كل صباح ..... أحبك وحين أفتقدك أجدك هنا فى قلبى ......ا وحين لم تسطع غسل آثار الحناء من أظافرى ، أأخذت تقلعها واحداً بعد الآخر .. وبمنتهى الشقفة الملائكية أجابت::::: كان ذلك محتوماً لطرد الشياطين التى كانت تسكن جسدك ........................!ا ولأننى لن أسطيع أن أتمدد جانبها مرة أخرى أسلمت جنبى للتراب .. وسقيته من عيناى ماءاً وردى اللون .. لينبت فيما بعد ...............أزهاراً من التمر حنة ....ا

1 comment:

Riham said...

جميلة جدا اللى حضرتك كتبتها ارجو الدخول لمدونتى واجو تعليقك على اللى انا كتبتة