Friday, October 16, 2009

المصالحة الفلسطينية ... بين الاستحالة والمثالية الحمقاء(1)ا


إلي جميع فصائل المقاومة الفلسطينية البطلة .... لا تصالح

.

مرة أخري يعود النظام المصري العميل لممارسة دوره القذر كمندوب تسويق للكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية ، ذلك بعد الدور المشين الذي مارسه خلال حرب الفرقان من حصار للإخوة ومساندة للعدو وشراكة واضحة في القتل والتجويع ، وأخيراًفي محاولة تركيع المقاومة وتدجينها من خلال مشروع للتفاوض تقوم فيه الحكومة المصرية بالنيابة الكاملة عن العدو الصهيوني..


المصالحة الفلسطينية ...كلمة حق أريد بها عين الباطل


إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ... خداع لا يقبله عقل .


_ اخترت بداية أن أتحدث عن الموقف المصري وذلك لأنه الرابط الأول بين ما يحدث اليوم من جولات للمصالحة وبين ما حدث بالأمس القريب من ابادة وقتل غير مسبوق لشعب محاصر في حرب الفرقان ، ولنتذكر هنا عدة نقاط ..

_ تصريحات راس النظام المصري (حسني مبارك ) مع بداية العدوان علي غزة : بأننا لن نسمح لحماس بالانتصار .
لماذا ؟؟ هل يجهل أحد ما دفع هذا الرجل الذي من المفترض أنه رئيس واحدة من أكبر الدول العربية في المنطقة ، لماذا يستمر النظام المصري في إحكام الحصار علي شعبنا في غزة دون أدني إحساس بالمسئولية الانسانية فضلا عن المسئولية القومية والوطنية ، لماذا يتم محاصرة واعتقال كل الأصوات المنادية بالإفراج عن غزة المحصورة ، ويصل الأمر إلي اعتقال رجال المقاومة في مصر وتعذيبهم حتي الموت .؟؟
الإجابة واضحة لكل من له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد :هذا الوسيط ينتمي إلي الضفة الثانية من النهر وهو الكيان الصهيوني .
ومن هذه النتيجة نخرج إلي النقطة الثانية :

_ هل تعلم قيادات الفصائل الفلسطينية المقاومة هذه الحقيقة ؟؟
الإجابة في تصريحات قيادات الفصائل وقت المفاوضات فبينما اتخذت حماس دور العقلاء والسياسيين أهل المناورة صرح أسامة حمدان :( كنا نود أن يكون لمصر دوراً أكبر من دور الوسيط .) أني لحماس مثل هذا الطموح لعلها حيلة تكتيكية ...ربما
بينما في الوقت ذاته صرح أحمد جبريل _ الجبهة الشعبية القيادة العامة _ في لقاء معه علي قناة العالم الإيرانية بوضوح : (أن مصر وسيط غير موثوق به ) وصرح رمضان شلح _حركة الجهاد الإسلامي _ علي قناة الجزيرة بأنه ( لن نذهب لمفاوضات هدفها الأول نزع سلاح المقاومة ) .
السؤال هنا هل تغير الوضع منذ حرب الفرقان العام الماضي حتي اليوم ؟؟؟؟
أجل تغير الوضع وهذه هي النقطة الثالثة :

_ الشريك الثالث في اتفاقية المصالحة وهو منظمة تحرير فتح وعلي رأسها الانهزامي الوقح أبومازن محمود عباس
أثناء الحرب طالعنا من القاهرة علي حكمته الثورية الفذه :( إذا كانت المقاومة ستفني الشعب فلا نريدها )

تلك حقائق ووقائع ثابتة ، لأطراف ثلاثة لا زالت هي التي تجتمع مرة أخري بهدف المصالحة الفلسطينية .
هل تغير الواقع منذ هذه الأحداث ؟؟
نعم
إن التطورات التي حدثت ربما هي أشد توكيدا علي أن وساطة مصر هي أوهي من بيت العنكبوت ، والمصالحة مع فتح هي سراب يراد من المقاومة الجري وراءه في الطريق المعاكس لأهدافها واستراتيجتها الثورية من أجل استعادة الأرض الفلسطينية ،
مثال :
الموقف المصري واضح وصريح ، أربعة قضايا كبري ليس هدفها سوي محاربة المقاومة وزيادة الحصار ضد أهل غزة العزل عقاباً لهم علي اختيار المقاومة نهجا واستعادة الأرض هدفاً .
أولها : قضية حزب الله في مصر ، وقضية خلية الزيتون ، وهما لم يصدر فيهما أحكام حتي اليوم ، والقضية الثالثة هي التي حكم فيها علي أمين حزب العمل المصري أ/مجدي أحمد حسين بالحبس عامين والتغريم لدخوله غزة أثناء الحرب لمساندة شعبها المذبوح ، ومثلها القضية الرابعة التي حكم فيها علي شابين هما ( أحمد دومة ، وأحمد كمال ) بالحبس عام والتغريم ، كل هذا من خلال محاكمات عسكرية استثنائية .
ثانيها : فتح المعتقلات لكل المناصرين للقضية الفلسطينية (من جماعة الإخوان وغيرهم ) أبرزها المعتقلين الذين لا زالوا في السجون بعد الاعتداءات الصهيونية علي المسجد الأقصي ويسمون (سجناء الأقصي)
ثالثها : وهو حقاً ثالثة الأثافي مقتل المناضل الشهيد يوسف أبو زهري في السجون المصرية تحت التعذيب .

أما جانب فتح ومنظمة التحرير فقد تطور موقفها بوضوح أيضا :
ولا نحتاج هنا لأمثلة كثيرة للتدليل علي أن محمود عباس وتابعه دحلان عملا طول الوقت لصالح الكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية ، وليس أدل علي ذلك من إغلاق ملف قتل ياسر عرفات وحتي بعد الفضيحة المدوية التي أثارها فاروق قدومي تم التعتيم من خلال ذيولهما علي القضية ، ثم القاصمة الكبري وهي طلب تأجيل النظر في تقرير غولدستون .
هذا عن الواقع الموضوعي الذي يجعل من طرح المصالحة طرحاً فاسدا يبقي النظر الورقة المصرية وأهدافها ومآلاتها ، ومنظمة التحرير الحلم المستحيل
يبقي أيضا قبل الانتقال من هذا القسم من الموضوع أن نذكر بقول الله :
(إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا علي إخراكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)

يتبع<<<

No comments: