الشيخ صنعان 6 (أنا الشيخ صنعان العاشق)ا

الشيـــــخ صنـــعان 6
( المحاكــمة )
" يا كهنة .. يا سادة .. يا معلمين.. إنكم تخطئون إذ تسلموني للمحاكمة... "
جان دارك
حبيبتي فكرة لا يفهمها ذئاب الشرائع..
حبيبتي أنشودة صلاة ..، حبيبتي مزمور عبادة ..
حبيبتي عصير كروم قوي..، شراب مسكر.. ، قطعة ملتهبة من مخدر ....
وما دامت الروح حية لا تهم النتائج أبداً ...
إنكم تخطئون إذ تشيرون لنا بالتهمة ....
... إننا قوم نتطهر بالجنون ....
هذه حقيقة لابد أن تعلموها بوضوح : أنتم تكذبون ، ونحن نجاملكم بلطف ...
هؤلاء تلاميذي الذين انتصرت بهم في صحراء سيناء ، هؤلاء الذين شاركوا قي ثمن كاساتكم السمية ، كم سهرة جرعتهم شراب سكرى ، تنطق الصخور بالخرف الميت الذي كنت ألقيه في جعباتهم عند ساحة سعد زغلول....
لا لست لوطياً أبداً ، ولم أحذر من قبل كل تلك الغرائب من الخيانات البشعة...
وأنت يا تلميذي الحبيب : هذا دمي مخلوط بذكري معتقة ، قد أطرق بابك يوماً ما لأرجوك أن تسلمني ، أنت يا حبة القلب ، والمتحدث نيابة عن روحي ؛ يجب أن تعلم ....
أنت أول خائن .
كل الألوان غادرت هذا المساء الزائف ... حبيبتي لا لون لها ، ولون دمي أسود..
وقدمي المنكسرة تعرف كيف تعزف لحن فيجارو ...
هكذا جلسنا مشغولون بإعطاء الأمواج أسماءً لها سمت العربية الفصحي ، وسميت تلك التي غمرتنا فاك أوف صانع الفخار القديم ..
ربما حين تعود قي المرة القادمة بغنائك الملائكي ، أكون قد فقدت أنفاسي الباهظة ، ابحث عنها في مكان آخر ، فالفسق الحار والخطابات البليغة حفرت بئراً من السؤدد اغتسل منه لتراني ،لن تفر بخطيئتك كما فعلت راعية الضأن بأعلي التل...
حضارتكم شيطان ، وكاهنكم دجال ، وأنا السيد الخفي قد ظهرت .. دمي سيصير لعنة في طرقاتكم..
أنا الشيخ صنعان العاشق ...
أنا عاشق القبطية ....
أنا القبطية ....
إنكم تخطئون إذ تسلموني للحريق ...، أسلموها فوق صدري للصليب.......