الاحتجاج الشعبي والائتلاف الوطني
(رؤية للتجربة التشيلية ).
ــــــــــــ
لقد كانت تجربة التحرر التشيلية تجربة رائدة لأ نها قامت علي أسس شعبية في المقام الأول ، ضد نظام دكتاتوري عسكرى عميل وهو نظام الطاغية بينوشيت ، لعل دراسة هذه هام من أوجه متعددة
1- شدة الشبه بين النظام الدكتاتورى القمعي هناك وأغلب الأنظمة في العالم الثالث .
2- جرت محاولات مبتسرة لتناول التجربة التشيلية الرائدة تحاول تشوية النضال الوطني هناك وتقصرة علي الوجه السلمي الاحتفالي دون التعرض للتجربة من حيث التاكتيك الثورى الشعبي لها.
3- النضال الفذ الذي قامت به المعارضة التشيلية من أجل ضم وتوحيد صفوف المعارضة وتحويل الحركة من نضال فوقي لجماعات من السياسيين إلي نضال جماهيري ديمقراطي بالدرجة الأولي .
وسوف نتناول هذا من خلال حوار نشرته مجلةدراسات إشتراكية مع (لويس جونجاليز ) القيادى بالحزب الشيوعي التشيلي وعضو لجنته المركزية وأحد رموز الحركة الديمقراطية للشعب وقتها وكان ذلك عام 1985 أي في قمة الصراع بين قوي الدكتاتور والحركات الشعبية ...( مع ملاحظة أنني أقوم باختصار الأجزاء التي تخص الخط الخاص لحزب جونجاليز أو بالصراع الأمريكي السوفيتي الذي كان محتدما وقتها ، لعدم أهميته في الرؤية التي نبغي طرحها)
__ يقول :
لقد أصبحت أيام الاحتجاج الوطني حجر زاوية هام في مقاومة الشعب التشيلي للقاشية ومظهراً قويا لمعارضته المتنامية للدكتاتورية الرجعية ، وهي نتيجة لمبادرة الشعب الخلاقة والمتميزة التي جعلت بالإمكان توجيه والاحتجاج الشعبي ضد جرائم الدكتاتور وعدم قبول الجماهير لنظامه والتطلع العنيد للحرية نحو قنوات النضال .. لقد برهنت أيام الاحتجاج الوطني علي الحاجة الماسة لاستعادة الديمقراطية في تشيلي علي وجه السرعة . وأوضحت أننا علي الطريق الصحيح بالتوجه نحو انتفاضة علي نطاق البلاد كما أنها تكشف عن أن الشعب مستعد للسير في هذا الطريق .....
وينبغي أن نشير كذلك إلي أن أيام الاحتجاج الوطني تكتسب بشكل متزايدشكل إضرابات يترقف خلالها عن العمل أناسا ينتمون إلي مختلف فئات الشعب . وقد تم تنظيم أول إضراب عام ضد الدكتاتورية في أواخر عام 1984 بناء علي مبادرة المجلش الوطني للشعب التشيلي ويواكب أيام الاحتجاج والإضرابات هذه نمو في الوحدة الشياشية والاجتماعية بين المعارضة وأساسا علي مستوي القاعدة واتسعت جبهة قوى المعارضة للدكتاتور وازدادت تنوعا أساليب النضال ..
ولما كانت أيام الاحتجاج هذه نتيجة الأعمال المشتركة لكافة قوي المعارضة فقد أعطت أبرز تعبير سياسي عنها في نشاط ائتلاف الحركة الديمقراطية للشعب التي ظهرت في عنوان أيام الاحتجاج ...
إن التركيب الواسع للغاية للقوى المشاركة في أيام الاحتجاج يحدد تنوع أشكال وأساليب النضال ومظاهره ..مثل قرع الأواني المعدنية للشعب والاحتجاج بالتلفون والمنشورات والرسوم علي الجدران وإضرابات الجوع والمسيرات والعمل البطئ ، ويزداد الذاتي المنظم للسكان قوة والصدامات المكشوفة مع البوليس ... إن كل هذه الأعمال المختلفة التي أستخدمته الجماهير بشكل خلاق تعزز من تصميم الشعب وتنظيمه ومن ثقته في قوته...
__إن أساليب مختلفة قد استخدمت وأتقنت خلال أيام الاحتجاج الوطني ،، قديمة وجديد عنيفة وسلمية ، وكلها موجهة للتوصل إلي الأهداف المشتركة للقوى الديمقراطية و الأهداف التي يعبر عنها في النداء
( يسقط بينوشيت _ الديمقراطية الآن .)
ومن خلاله يطالب الشعب باحترام الحقوق والحريات المدنية مثل حرية التنظيم ، والكلام والصحافة والاجتماع .ووو... وإطلاق سراح المسجونين السياسيين والسماح للمنفيين بالعودة للوطن .
لقد ازداد إحساس الوحدة وازداد قوة بين الجماهيرولكن المنظمات الشعبية غير متجانسة سياسيا .. وهذا
يتطلب جهودا يومية للتوصل إلي الوحدة ..إن إمكانية حل هذه المشكلة بنجاح يتضح بظهور ما نسميه ((لجان الوفاق الوطني )) في العديد من الأماكن ..
ونحن نسعي علي المستوي السياسي إلي توقيع اتقاف بين الائتلافات الهامة الثلاث للمعارضة وتتكون من _الحركة الديمقراطية للشعب _ الحلف الاشتراكي _ والتحالف الديمقراطي ... وتتفق هذه الائتلافات الثلاث في ثلاث إتجاهات رئيسية .. فكل منها يريد استقالة بينو شيت كشرط أساسي للعودة للديمقراطية وتشكيل حكومة انتقالية .. وانعقاد جمعية تأسيسية لوضع دستور وطرحه للاستفتاء العام في البلاد
والوفاق الوطني أمر حيوي ليس فقط لوضع حد للكتاتورية وإنما لإخراج البلاد من الأزمة ، وللتوصل إلي ذلك من المهم في المحل الأول تعزيز وتوسيع التفاهم والتفاهم المتبادل علي مستوي القاعدة ...
(أنتهي النقل من كلام لويس جونجاليز)ومنه نستخلص بشكل مختصر ...
_ تنوع أشكال الاحتجاج وعدم حصر الاحتجاج في لون واحد ولكن ذلك متروك لأبداع الناس وأي هذه الأشكال أجدي عمليا
_ لابد من الوفاق بين مختلف الفئات المعارضة
_ ضرورة بذل كافة الجهود والعمل اليومي من أجل صنع هذا الوفاق
_ ضرورة أن يكون علي المستويين القيادي والقاعدي
_ هذا الوفاق يتم علي بناء علي حد أدني من المطالب التي لا يمكن التنازل عنها ويقرها جميع أطراف المعارضة
_ تنحصر هذه المطالب في المطالب الشعبية العامة والحقوق الديمقراطية .
_ الحرية ليست مسئولية واحد فقط من الأطراف ولكنها مطلب عام لاتسطيع قوة واحدة إنجازه ولكن لابد من التواقف
_ تشكيل حكومة أنتقالية .. ويكون من شروطها :
.إطلاق الحريات الديمقراطية .
. وضع دستور جديد للبلاد ..
. يتم إقرار هذا الدستور من خلال طرحه للاستفتاء الشعبي العام
Thursday, October 30, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment