Sunday, June 1, 2008
دفاعاً عن ثقافتنا القومية
إن أغلب الأنظمة العربية قد أخذت موقفها الذي لا لبس فيه من صلح مع العدو وحماية لمشاريعه التطبيعية التخريبية الاستعمارية ، ولكن يبقي أن الشعوب بالرغم من كل معاناتها ومحاولات تهميشها وتضليلها لا تكف عن كراهية إسرائيل وأمريكا وما زالت مقاومة كل مقاومة للاستعمار تلقي التأببد الشعبي العام كما تجلي بوضوح في الموقف العام من انتفاضات الشعب الفلسطينى ،وحر ب لبنان الأخيرة وغيرها‘إلا أن هذا كله دون وعي عام وثقافة قومية متماسكة سيتحول إلي عواطف مجردة عن التوجه نحو التغيير و أخذ دور في الصراع ..في سبيل هذا الدور تقف الثقافة كحائط صد للهجمات الاستعمارية والتخريبية وكذلك أداة لكشف وتمزيق روح الهزيمة وثقافة التبعية و تدعيم أفكار الحرية و الإرادة والانتصارإن الثقافة كانت و مازالت محوراً أساسيا ًمن محاور المقاومة والتحرير وكذلك تبقي محورا ًمن محاور الإخضاع و الاستسلام ...ورغم جميع العوائق كان هناك دائماً أعداداً من المثقفين يأخذون دورهم كطليعة مجتمعية مناضلة تحمل عبء المقاومة و تنوير الرأي العام وتثـويره بإزاء الاستعمار الجديد والصهيونية ....إن موقفنا الرافض للغزو الاستعمارى الصهيوني ليس مجرد تضامن مع قضية عادلة لشعب عربي شقيق (فلسطين العربية من البحر إلي النهر) بل هو موقف ينطلق من الوعي بالمصالح القومية العامة والوطنية الخاصة ،،وبأن العدو يستهدف الوطن العربي كله وفي القلب منه مصر...
كتبه :
شمس الفخاخرى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment