Friday, January 4, 2008

أنا الذى أحبك

أعلم أننا شعب يحب المأساة بل ويعيش فيها ،،ولكن ما ذنب الشيخ صنعان فى أنه لم يكن كذلك ...ا لا أدرى ما الذى كان يجب على الشيخ صنعان أن يفعله أنه رجل يحب ويعلم أن حب الله يحب حب الإنسان .. هل كان يجب عليه أن يتعالى على مشاعره ويتخفى فى ثوب الرهبنة محافظاً على جلال خرقته الصوفية فيتعذب ويعذب حبيبته ... ليس صحيحاً أن مسكنة الشيخ قتلت شر المرأة ... ا أهذه هى الحقيقة التى تصرون على معرفتها ..
إذن لنتغاضى عن كونه مات ، وأنهم أقاموا له مقاماً وغير ذلك .. ا الحقيقة التى كنت أخفيها هى أن الشيخ بعدما فعل ما فعل لم يلق من الفتاة القبطية غير الجحود ،، وحين بحثوا عن خرقته فلم يجدوها وجدوا بدلاً منها بجوار رأسه خطاباً تركه الشيخ ليلة وفاته.. وفيــــــــــــــــــــه:::::ا
حين لا يكون هناك نورُ ... يمتلك الإنسان أحزاناً كثيرة ودموعاً لا تنتهى ...حين تصلصل الأجراس فى كل ناحية بمحاكمات فى كل خطوة يخطوها يتملكه إحساس بالظلم من مجرد كونه إنساناً لا يجد من يدافع ... ويتحول ذلك كله إلى رغبة فى اٌلإنتقام يستطيع بعدها أن يدمر العالم بأسره بقبلة!!!!!!!!!!!!!!!!ا
لم تكن الحرب بيننا متكافئة لأبعد الحدود ،، لذا جعلتك قبلتى وصليبى ،،ا،ومنحتك دماً لايتجمد وسقيتك منه نبيذا لدى الخمار ....ا وأمام ذلك الجلاد لا أستطيع سوى أن أعترف بأننى كنت شراً محضاً..وتحت شلال من الدموع أستطيع أن أقبل أطراف ثوبك ،، أو ألمس خدك بكفى لأعتذر ::::::::ا

يا حبيبتى كم كنت بشعاً حين كنت شديد اللطف معك ،، كم كانت قذرة مشاعرى الى دفعتنى إلى التعاطف مع مآسيك المفتعلة .......ا الآن لا يمكننى إملاء شروط ولاحتى إعطاء أولوية لمشاعر بشرية ..،،، إننى لم أمنح قروشاً كى أطلب اعتراف بالجميل !! بل منحت روحاً مزدهرة ، وقلباً تم سحقه حتى صار ناعما كالرماد ...ا
هل يسعدك يا حبيبتى أن تعلمى أننى فى حالة من الشقاء والبؤس والانحراف الذهنى الناتج عن هجرك لى .... إذن عليكى أن تقيمى الأفراح أياماً طويلة متتالية .. لأنك لم تحطمى حياتى فقط ولكنك كنت تشعرين بالمتعة وأنت تفعلين ذلك....ا
أكانت هذه هى رقصة سالومى لحزّ رأس يحيى بن زكريا،،،ا
وككائن أسفنجىّ شديد الشبق حازلت امتصاص آلامك لأدفع لكِ بالفرحة تلو الأخرى .. على ما كنت أتصور فى تلك الحقبة التى سبقت حرب التحرير ... لن تفعلى ذلك بى يا ذات القلب الأبيض لن تفعلى ذلك يا رابطة الوصل بين أرض الوجع وساق عرش السماء .. لن يجدى ذلك شيئاً...!!!ا وبعد أن طفتِ طرقات المدينة تطرحين مفاتنك على العامة والبلهاء ستعودين مرة أخرى تنتظرين من خلال ساعات لتأنيب الضمير ،،حينها ستتعثرين فى فى عملك لأنك تكلمتِ كذباً بأسم الرب وفى ذلك اليوم الذى يجتمع فيه العدل بأهل الأرض ستلقين محاكمة علنية عادلة على كل ما فعلتيه بى .....ا
أنا الذى أحبك .................!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لا زلت هنا...... أحبك وأفتقدك.
أنا الشيخ صنعان ا

1 comment:

Riham said...

جميل اوى الموضوع دة انا نزلت حاجة جديدة ارجو من حضرتك كتابة التعليق