Thursday, December 31, 2009

أول العام 2010


تمضي الأيام متسارعة يحفز بعضها بعضا ، اللحظات المستلبة أكثر مئات المرات من تلك التي نعيشها .

تساءلت من قبل عن ( الحياة )وهل نحن نشارك فيها أم نجلس علي مقاعد المتفرجين ..
حقاً ....قد يكون في الحياة دراما كثيرة جديرة بالفرجة
ولكن هل يمكن فعل شئ آخر .
ماذا ننتظر من ذلك الآتي المنتظر ؟؟!!!ا
وما الذي يمكن أن نفعله في تلك اللحظات التي نحياها ولا نكاد نمسك بها

أنفاس معرضة للانقطاع في كل لحظة
أيام لا نتيجة لها سوي قيمة ما يعمل بها

ظللت أبحث كثيراً عن معني لهذا كله
وأخيرأً وجدت أنني كثيراً ما مررت بهذهالآية من كتاب الله فلم أتدبرها ولم أوفها حقها من الفكر

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا
لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
حتي إذا أخذت الأرض زخرفها .. وتزينت هذه الدنيا لأهلها الذين ظنوا أنهم قادرون عليها وأن ما فيها من النعم هو مما عملت أيديهم ، وليس قادر علي استلابها منهم أحد
ونسوا المنعم بينما غرقوا في النعم ....نسوا أن للأرض ربا يغضب لانتهاك محارمه وسلوك طريق الفساد فيها .
الله الله ربي لا أشرك به شيئاً
ليس هؤلاء أصحاب الحق وليسوا هؤلاء الدين يمارسون الحياة لأن الحياة التي يمارسونها لا تجلب عليهم سوي تعب الأبدان وشغل العقل والبعد عما أريد لهم ولم يعرفوه أبدا ولم يريدونه كذلك

إذن مع من أجد الراحة ؟؟
مع من أستشعر الراحة ؟؟؟
في أي طريق من طرق الدنيا أشعر أنني أحيا تلك اللحظات التي تمضي هباء؟؟
ما الذي يبقيها لتحيا وأحيا معها ؟؟؟

وجدت ذلك أيضا في كتاب الله حيث قال:( يا أيها الناس اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )ا
وكثيراً ما تعجبت لأن الله ذكر الصفة ولم يذكر الاسم فلم يقل فلانا صادق فكونوا معه ، ولكن كلفنا بالبحث عن طرق الصدق ومعرفة أصحابها
يقول مولانا الإمام علي في إحدي خطبه ( من نهج البلاغة )ا
( كلامهم كلام الأبرار ،
عمار الليل والنهار،
متمسكون بحبل القرآن ،
لا يستكبرون ولا يعلون ، ولا يغلون ،ولا يفسدون ،
قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل ) .

ترحلوا فقد جد بكم
وما بين أحدكم والنار سوي الموت
وإن غاية تنقضها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدة
(وهذا ما عنيته بسؤالي بالضبط)ا!!!ا
وإن غائبا يحدوه الجديدان الليل والنهار لحري بسرعة الأوبة

-هذا كلام لا يقاس بمثله -
فاتقي عبد ربه . نصح لنفسه . قدم توبته . غلب شهوته
أجل مستور وأمل خادع وشيطان يزين

...............
في أول عام 2010
ــــــــــــ

يا ساكني أرض الطفوف عليكم*** سلام محب ما له عنكم صبر
فذلي بكم عز وفقري بكم عني *** وعسري بكم يسر وكسري بكم جبر

فعيناي كالخنساء تجري دموعها *** وقلبي شديد في محبتكم صخر

إمام أبوه المرتضي علم الهدي*** وصي رسول الله والصنو والصهر
إمام بكته الإنس والجن والسما ***ووحش الفلا والطير والبر والبحر

له القبة النوراء بالطف لم تزل *** تطوف بها طوعا ملائكة غر
وفيه رسول الله قال وقوله ***صحيح صريح ليس في ذلكم نكر

حُبي ثلاثا ما أحاط بمثلهل وليٌّ***فمن زيد ومن عمر
له التربة فيها الشفاء ، وقبة ***يجاب بها الداعي إذا مسه الضر
وذرية من ذرية منه تسعة ***أئمة حق لا ثمان ولا عشر

أيقتل ظمآناً حسين بكربلا
وفي كل عضو من أنامله بحر

أيقتل ظمآناً حسين بكربلا
وفي كل عضو من أنامله بحر

أيقتل ظمآناً حسين بكربلا
وفي كل عضو من أنامله بحر

حب الحسين أجنني ومنعني عن حب السوي والبين والغير
اللهم أحبني بحبي حسين
آمين