Friday, July 10, 2009

بديل رئاسي _حكومة ائتلاف وطني


الناشر: ائتلاف المصريين من أجل التغيير

فى اجتماع اللجنة التحضيرية لائتلاف المصريين من أجل التغيير بتاريخ 4 يوليو 2009 ، تداول المشاركون فى مغزى الخطط الجارية لتمديد وتوريث الرئاسة فى مصر، وبحثوا فى التصورات والوسائل الممكنة للمواجهة العاجلة .

وقد لاحظ المشاركون حجم التطورات والاستعدادات الجارية لحل ما يسمى مجلس الشعب ، والتبكير بإجراء ما يسمى الانتخابات البرلمانية ، وربما الانتخابات الرئاسية ، وفى سياق من التعجيل بإتمام خطة توريث الرئاسة من مبارك الأب إلى مبارك الابن ، والبدء بتنفيذ مذبحة شاملة للتخلص من كل أصوات المعارضة الحقيقية فى البرلمان الحالى ، وافساح المجال لاستقطاب أطراف المعارضة الصورية ، وتوزيع حصص ديكورية ، ومقابل قيام قياداتها بأدوار الكومبارس فى انتخابات رئاسية عبثية تكون الخطوة النهائية لإتمام التوريث رسميا .

وسواء جرى حل مجلس الشعب ، أو تأخرت الانتخابات الصورية للبرلمان وللرئاسة إلى مواعيدها المقدورة فى 2010 و 2011 ، وسواء كانت النهاية ـ فى صراعات الحكم الداخلية ـ للتعجيل بالتوريث أو التأجيل ، ومد رئاسة مبارك الأب فوق الثلاثين سنة المنقضية ، فإن ما يجرى ـ فى كواليس الحكم الآن ـ لا يعدو كونه جريمة سياسية كاملة الأوصاف ، وغصبا لمقدرات البلد ، وامتدادا بالبؤس إلى مستقبلها بعد حاضرها ، وتعاملا مع مصر وأهلها كعزبة عائلية خاصة ، وبوسائل خداع بصرى من نوع الانتخابات الصورية معلومة النتائج سلفا ، والتى تحولت ـ بعد تعديلات الدستور باستفتاء صورى فى 26 مارس 2007 ـ إلى تعيينات إدارية مباشرة ، بحجب حقوق الترشح لانتخابات الرئاسة عن الغالبية الساحقة الكاسحة من المصريين ، وبغير أى ضمانة لجدية وصحة الانتخابات رئاسية أو برلمانية ، وهو ما يضيف لصحة اعتقاد ائتلاف التغيير ـ المعبر عنه فى بيانه التأسيسى ـ بأنه لم يعد من سبيل للتغيير فى مصر بدون تصعيد المقاومة المدنية والعصيان السلمى ، وإعداد البلاد لمرحلة انتقال تعقب الإنهاء السلمى للنظام الحالى .

وقد دعا المشاركون إلى الانتباه والتحرك الجدى فى الظروف الطارئة ، وإجراء حوار عاجل مع كافة أطراف المعارضة السياسية والاجتماعية الجدية ، والبدء فى التشاور والتجهيز لإعلان بديل رئاسى وحكومة ائتلاف وطنى ، وشن حملة واسعة لفضح خطط التمديد والتوريث وانتخاباتها الصورية ، ورفع شعار "حل النظام" وليس فقط حل مجلس الشعب .

No comments: